أشواق اللقاء
أَشْوَاقُ الِّلقَاءِ
شعر: سعيد يعقوب
مَا كَانَ أَجْمَـلَ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ فِيْ هَذَا المَـسَـاءْ
لَحْنًا سَمَاوِيَّ الرُّؤَى يَنْسَابُ مِنْ قَلْبِ السَّمَاءْ
مَا كَانَ أَرْوَعَ أَنْ نَكُونَ مَعًا لِنَرْسُمَ بَسْمَتَينْ
بِهِمَا نُخَبِّئُ مِنْ عَذَابَـاتِ المَـوَاجِعِ دَمْعَتَـينْ
اهْبِطْ عَلَى قَلْبِيْ هُبُـوطَ الوَحْيِ لِقْنْهُ الكَلَامْ
عَلِّمْهُ مَا هُوَ لَيْسَ يَعْلَمُ مِنْ تَعَالِيمِ الغَرَامْ
خُذْنِيْ إِلَيْكَ إِلَيْك قَدْ طَالَ اشْتِياقِيْ يَا حَبِيبي
لِبَلَاغَـةِ العَيْنَينِ، لِلْآمَالِ، لِلْأفُقِ الرَّحِيــبِ
شُرُفَاتُ رُوحِيْ لَمْ تَزَلْ تَحْيَا بِرَجْعِ الذِّكْرَياتِ
مُتَمَـاوِجَـاتٍ كَالسَّـنَـا مُتَنَاقِضَاتٍ كَالحَيَاةِ
هَلْ تَذْكُرينَ الشِّعْرَ وَالأَوْتَارَ وَالنَّغَمَ الحَزِينْ
كَأْسًا مِنَ الَّلذَّاتِ تُمْـزَجُ بِالهَنَـاءَةِ وَالأَنِـينْ
مَا كَانَ أحْلَى لَـوْ أَتَيْتِ إِلَيَّ طَيْـفًا مِنْ رَجَـاءْ
مُتَوَشِّحًا أَلَقَ المُنَى // يَسْعَى بِكُلِّ الكِبْرِيَاءْ
وَأَنَا وَأَنْتِ قَصِيـدَةٌ كَتَمَتْ خَفَايَا سِرِّها
أَوْ لَيْلَةٌ طَالَتْ وَلَمْ تُدْهَمْ بِطَلْعَةِ فَجْرِها
لَا تَتْرُكِينِيْ هَا هُنَا وَحْدِيْ يُحَاصِرُنِيْ الغِيَابْ
ظِلًّا يُنَادِمُ صَمْـتَهُ، أَوْ كَالسُّـؤَالِ بِلَا جَوَابْ
أَغْصَانُ قَلْبِيْ بَعْدُ مَا جَفَّتْ يُغَازِلُهَا النَسِيمْ
تَهْفُو إِلَى الآتِيْ الجَدِيـدِ وَكَمْ تَحِنُّ إِلَى القَدِيمْ
فَلْتُقْبِلِيْ بُشْرَى وَفَجْـرًا بَاسِـمًا ظِلًّا ظَلِيـلا
وَعْدًا يُطِيلُ عَلَى فَمِيْ بِسَخَاءِ كَفَّيْكِ الهُطُولا
مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ الِّلقَاءَ بِكُلِّ أَشْوَاقِ الِّلقَاءْ
رَغْمَ القُنُوطِ فَإِنَّ فِيْ عَيْنَيَّ نَهْرًا مِنْ رَجَـاءْ
اقرأ أيضًا:
يا سيد الثقلين
عند باب الشيخ محمد
2 تعليقات