مجلة روى العدد السادس
رابط تحميل العدد السادس من مجلة روى
افتتاحية العدد السادس:
الحمد لله على نعمائه وفضله، والصلاة والسلام على سيد أنبيائه وأشرف خلقه، وعلى آله الذين لم يبدّلوا تبديلًا.
أما بعد:
فهذا عدد جديد وهو العدد السادس من مجلة روى التي تعتذر إلى قرّائها عن انقطاعها في العام المنصرم، لظروف خارجة عن إرادة القائمين عليها، ولكن بعزم مدير تحريرها الجديد: السيد سلطان صلاح ماجد، استطاعت المجلة التغلّب على بعض الصعاب، والانطلاق بما هو في حدود الإمكان.
وتشرّفَت أسرةُ التحرير بانضمام السيّدين الفاضلين: الدكتور علي حكمت فاضل محمد، والأستاذ مصطفى أمجد الفهداوي، إلى جانب العضو القديم الأستاذ العزيز حسن طلال الرمضاني، فقد اقتطعوا جميعًا من وقتهم الثمين لخدمة العلم والأدب وأهلهما، ولن تضيع أتعابهم عند الله وعند الناس.
وقد صادف عودةَ المجلة حدثٌ جلَل، وهو وفاة أستاذنا العلامة أ.د. محيي هلال السرحان، شيخ المحققين العراقيين، ذي الأدب الرفيع والمآثر العظيمة والآثار النافعة. وإنّ مِن عهد المجلة أن يكون لها ملف في كل عدد، يتعلّق بعلَم من الأعلام، فكان هذا العدد فرصة لأن يكون ملّفه الخاص في تأبين هذا العالِم الكبير.
وقد كان هذا الملف غنيًا بالمشاركات، وأهمّها على الإطلاق مشاركة أستاذنا الأديب المحقّق الجليل: حسين محمّد عجيل، فقد أغنى العدد بمقالة حافلة تحدّث فيها عن صحبته العلامة السرحان في آخر سني حياته الزاخرة. وممن أثرى ملف العدد السيدة أم مقداد ابنة العلامة السرحان، والدكتورة إيمان عمر السرحان التي صنعت له ترجمة على غرار طريقة أهـل التـراجـم.
وممن أثرى ملف العدد -أيضًا- بعضُ تلامذته الكرام، وهُم: فضيلة الدكتور محمد ياسين الراوي، والأستاذ الدكتور عمار مرضي علاوي، والدكتور إبراهيم محمد آل فيزي، والدكتور بشار هاشم الشبلي، والسيد أحمد عبد الكريم النعيمي.
واغْتنمَ القائمون على المجلّة الفرصةَ لِيسجّلوا بعض ما لديهم مما يتعلّق بفقيدنا رحمه الله تعالى، فكانت مشاركة مدير التحرير بعنوان: محيي هلال السرحان العالم الإنسان، ومشاركة رئيس التحرير بعنوان: من قضايا التحقيق في حوار مع العلامة السرحان. سائلين الله أن نكون قد أدّينا ما نستطيعه من الأمانة التي حملناها على عاتقنا لأهل العلم والأدب.
أما أقسام المجلّة الأربعة الرئيسة:
(الدراسات، والمقالات، والنصوص الأدبية، وعالَم الكُتب)، فقد حفلت هي الأخرى بمشاركات عدد من الأعلام والكتّاب الكرام، نذكرهم بحسب ترتيب مشاركاتهم التي كانت خاضعة لاعتبارات فنيّة -فقط-:
الدكتور علي حكمت فاضل، الأستاذة شيماء حازم محمد، الشيخ محمد زامل السعدون، الأستاذ سامح عثمان، الباحث عبد القادر صبحي، الدكتور ياسين نزال، العلامة أ.د. سعد مصلوح، الأستاذ حسين عدوان، الأستاذ محمد موسى كمارا، الأستاذ يبات علي فايد، الأستاذ بكر آل مهدي، الأستاذة رانيا إبراهيم، الأستاذ أحمد الطائي، الباحث أسامة فاضل، الأديبة لمياء أحمد فؤاد، الشاعر د. وليد الصراف، الشاعر يحيى الحمادي، فضيلة الدكتور عبد الحكيم الأنيس، الشاعر عدنان آل ناصر.
فلهُم جميعًا نزجي شكرنا، ونجسّد تقديرنا، ونُخلص دعاءنا. راجين لهم دوام العطاء.