مصادر التأريخ للمدن الأندلسية حتى نهاية القرن الثامن الهجري دراسة تحليلية ببليوجرافية
مصادر التأريخ للمدن الأندلسية
حتى نهاية القرن الثامن الهجري
دراسة تحليلية ببليوجرافية
تقديم:
هذا النوع من الكتابة التاريخية هو وليد الشعور بالعصبية للأمصار وارتباط المؤرخ بمدينته واعتزازه بها، وهو نمط من أنماط الكتابة التاريخية التي ظهرت أولاً في المشرق الإسلامي في فترة مبكرة وذاع صيتها، فقد ألف ابن زبالة كتابه أخبار المدينة في حدود سنة 199 هـ/ 814 م، كما ألف الأزرقيّ (ت 244 هـ/ 858 م) كتابه أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، وألف أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور (ت 280 هـ/ 893 م) كتاب بغداد، وألف أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف بـ”بحشل” (ت 292 هـ/ 905 م) كتابه تاريخ واسط([1])، وتاريخ واسط أيضًا لأبي الحسن علي بن محمد بن الطيب الجُلاَّبي([2]) الشهير بابن المغازلي (ت 483 هـ/ 1090 م)، وألف أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري (ت 334 هـ/ 945 م) تاريخ الرَّقَّة([3])، وألف الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري المعروف بابن البَيِّع([4]) (ت 405 هـ/ 1014 م) كتابه تاريخ نيسابور، وألف أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهميّ (ت 427 هـ/ 1035 م) كتابه تاريخ جرجان، وكذلك ألف أبو نعيم الأصبهانيّ (ت 430 هـ/ 1038 م) كتابه ذكر أخبار أصبهان، وصنف الخطيب البغداديّ (ت 463 هـ/ 1071 م) تاريخ بغداد، وكذلك الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ/ 1176 م) صنف كتابه الشهير تاريخ دمشق إلى غير ذلك من الكتابات التي ظهرت على شكل تواريخ لبعض المدن الإسلامية في شتى الأقطار، وهي مؤلفات كثيرة لا تُحصى.
وكان الاهتمام بهذا المجال في الأندلس كبيرًا أيضًا، وقد ظهر كنوع من الرغبة لدى الأندلسيين في منافسة إخوانهم المشارقة في تبيان فضائل المدن الأندلسية ومكانتها وتاريخها وما يموج فيها من حركة علمية دائبة وازدهار حضاريّ متألق، فكثرت المؤلفات في هذا الجانب وتنوعت، وكان الشعور بالأندلسية يمثل آنئذٍ أهم مظاهر الحياة الثقافية في الأندلس، وقد بدا هذا الشعور واضحًا في عناية الأندلسيين بجمع تراثهم وكتابة تاريخ مدنهم، وكانوا شديدي التعصب لبلادهم، نرى ذلك من أنسابهم، فلا نكاد نجد عالمًا ولا أديبًا إلا ويُنسب لبلده أو مدينته، فيقال: القرطبي، والإشبيلي، والغرناطي، والبلنسي، والمالقي، والجياني، وغيرها من النسبة إلى المدن الأندلسية المتعددة.
وسنحاول في هذا البحث أن نتتبع جهود المؤرخين الأندلسيين في التأريخ لمدن الأندلس المختلفة، بمعنى الوقوف على الكتابات التاريخية أو المصادر التي اهتمت بتاريخ كل مدينة من مدن الأندلس منذ ظهر هذا النمط من أنماط الكتابة التاريخية في الأندلس، مع التعريج على الأسباب التي تقف وراء شيوع هذا الاتجاه من اتجاهات التأليف التاريخي في الأندلس.
- أولية ظهور التأريخ للمدن الأندلسية:
من منطلق الغيرة والشعور بالذات أو الشعور بالأندلسية -كما ذكرنا- حظيت المدن الأندلسية باهتمام أبنائها من المؤرخين الأندلسيين الذين تباروا في هذا المضمار فأبدعوا وتفننوا في ذلك، وباستقراء عدد من المصادر الأندلسية نستطيع القول إن هذا النوع من الكتابة بدأ في الظهور في الأندلس مع بدايات القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، عندما أخرج لنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الرازيّ القرطبيّ (ت 344 هـ/ 955 م) موسوعته الضخمة الموسومة بـ (صفة قرطبة([5]) وخِططها ومنازل الأعيان (العظماء) بها)، تحدث فيه عن طبوغرافيتها وخِطَطِها ومنازل أشرافها، وكانت هذه الموسوعة آنذاك تمثل نمطًا جديدًا من أنماط الكتابة التاريخية لم يُعْرف من قبل في الأندلس، ولذا كان هذا العمل الجديد لافتًا للنظر وجاذبًا للانتباه ومستدعيًا في أذهان المؤرخين الأعمال المشابهة له في المشرق الإسلاميّ، ولذا نجد أبا عبد الله الحميديّ صاحب “جذوة المقتبس” يعلِّق على هذه الموسوعة – مقارنًا بينها وبين (تاريخ بغداد)- بقوله: “على نحو ما بدأ به أحمد بن أبي طاهر في أخبار بغداد، وذكره لمنازل صحابة المنصور بها”([6]).
كما ألف مطرف بن عيسى الغسانيّ (ت 377 هـ/ 987 م) العديد من الكتب التي تخص مدينة إلبيرة Elvira([7])، ومن أهمها كتاب (المعارف) في أخبار كورة إلبيرة وأهلها وبواديها وأقاليمها وغير ذلك من منافعها، وقد ذكر ابن بشكوال أنه ألفه للحكم المستنصر، كما قال عن الكتاب: “وهو كتابٌ حسنٌ ممتعٌ جدًّا”([8]).
ونالت مدينة رَيُّه (Rayyo)([9]) اهتمامًا كبيرًا من قبل إسحاق بن سلمة بن إسحاق القينيّ (ت 399 هـ/ 1009 م)، وهو إخباريٌّ عالم كما وصفه الحُميديّ، فألف كتابًا يشتمل على أجزاء كثيرة في أخبار رَيُّه من بلاد الأندلس وحصونها وولاتها وحروبها وفقهائها وشعرائها([10]).
وفي القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي ازدهرت الكتابة التاريخية عن مدن الأندلس، خاصة في عصر ملوك الطوائف الذي شهد تجزئة الأندلس إلى مدن– إمارات- فكتب إبراهيم بن وزمر الحجاريّ تاريخًا لمدينة رَيُّه، كما عهد إليه المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة ونواحيها بتأليف كتاب في شعراء وادي الحجارة([11]) وتاريخها ومؤرخيها([12]) فصنف له كتابه الشهير: “مغناطيس الأفكار فيما تحتوي عليه مدينة الفرج من النظم والنثر والأخبار“([13])، وقد عبَّر المستعرب الإسباني آنخل جونثالث بالنثيا عن قيمته التاريخية بقوله: “ويعتبر تاريخًا حقًّا لوادي الحجارة في صورة تراجم”([14]).
كما نجد أيضًا محمد بن عبد الله بن الأشعث القرشي الإشبيلي، فهو من مدينة إشبيلية، وكان شيخًا حافظًا للأخبار([15])، لذا نجده يؤلف كتابًا في أخبارها بعنوان: “أخبار إشبيلية“، وقد عوَّل عليه ابنُ حيان كثيرًا في أخبار إشبيلية[16] وما يتعلق بها من أحداث وشخصيات([17]).
إن استمرار التأليف في تواريخ المدن، أو التواريخ المحلية، قد أظهر المدن الأندلسية باعتبارها وحدات حضارية فكرية، تعكس العديد من الجوانب العلمية والثقافية لهذه المدن، وكذلك الجوانب السياسية.
لذا نجد أن القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي كان أكثر غزارة مما سبقه فيما يتعلق بهذا النمط من الكتابة التاريخية، وخلال هذا القرن وقفنا على العديد من المصادر المختصة بالتأريخ للمدن الأندلسية، فوجدنا المؤرخ ابن علقمة البلنسي (ت 509 هـ/ 1116 م)، وكان أديبًا ناظمًا ناثرًا، كتب عن بعض أمراء الطوائف في عصره([18]).
وضع ابن علقمة البلنسيّ كتابًا تاريخيًّا مهمًّا في تغلب الروم (النصارى) على بلنسية([19]) تحت عنوان: (البيان الواضح في الملم الفادح)([20])، وقد ذكره ابن الأبار باسم: (تاريخ بلنسية)([21])، وبالاسم نفسه ذكره ابن الخطيب في مقدمة كتابه الإحاطة([22])، وذكره صاحب كشف الظنون بعنوان: (تاريخ بلنسية من بلاد الأندلس)([23])، وهو واحد من المؤلفات النادرة التي كُتبت في الحوادث التي ألمت ببعض المدن الأندلسية، وقد ألفه ابنُ علقمة ليصف لنا تلك الكارثة التي نزلت بمدينة بلنسية Valencia، والأحداث المروعة والمأساة المفزعة التي نزلت بها عند حصارها على يد السيد الكمبيادور (El Cid el Campeador) ثم استيلائه عليها سنة (487 هـ/ 1094 م)، وقد ذكر ابن الأبار هذا الكتاب الفريد في بابه وسبب تأليفه، فقال عن ابن علقمة: “وألف تاريخًا في تغلب الروم (يعنى: النصارى) على بلنسية قبل الخمسمائة سمَّاه: البيان الواضح في الملم الفادح”([24]).
ويعد وصف ابن علقمة لمأساة بلنسية Valencia وأحداثها المروعة في هذه الفترة العصيبة وثيقة ناطقة ذات قيمة عالية وأهمية أساسية، حيث كتبها مؤرخ وأديب بلنسي، شاهد عيان لهذه الحوادث ومشارك في بعضها، فهو- كما يقول ابن عذارى- ممن شهد الموطن وكان في الحصار([25])، وقد وصفه البعض بأنه مؤرخ فاجعة بلنسية([26])، وقد اعتمد عدد من المؤرخين اللاحقين على كتابه ونقلوا عنه فقرات متعددة فيما يتعلق بهذا الحصار خاصة ما نقله عنه ابن عذارى، حيث كان من أكثر المؤرخين نقلاً عن كتاب ابن علقمة المفقود، فقد نقل عنه صفحات كثيرة كاملة ومتتالية، واعتمد عليه بصورة أساسية فيما يتعلق بأحداث بلنسية، ونقل عنه هذه الأحداث نقلاً حرفيًّا، فلم يتخلل هذه الأحداث وهذا النقل مصدرٌ آخر غير ابن علقمة وكتابه، فقد نقل عنه ابن عذارى بدايات الحصار، وجهود القاضي ابن جحاف لإنقاذ المدينة، ثم نهايته المأساوية على يد السيد الكمبيادور، والظروف الاقتصادية الصعبة التي عانى منها أهل بلنسية تحت وطأة هذا الحصار الدامي، ثم استسلام المدينة ونكوص السيد الكمبيادور عن وعوده وعهوده لأهل بلنسية، وتنكيله بعلمائها وأعيانها، وقد صدَّر ابن عذارى هذه الأخبار بقوله: “قال محمد بن علقمة…..”([27])، وكثير من المعلومات التي نقلها ابن عذاري عنه لا نكاد نجدها في مصدر تاريخي آخر عند الحديث عن بلنسية وأحداثها.
وإذا عرفنا أن كتاب ابن علقمة المذكور معنا من المصادر الأندلسية المهمة المفقودة أدركنا مدى أهمية وقيمة النصوص التي احتفظ لنا بها المؤرخون المتأخرون من هذا الكتاب أمثال: ابن الكردبوس وابن الأبار وابن عذاري وابن الخطيب وغيرهم.
ونظرًا لأهمية الكتاب فقد نقلت عنه بعض الحوليات التاريخية الإسبانية، ونخص بالذكر منها حولية ألفونسو العالم Alfonso el Sabio، وكذلك فإن الذين كتبوا المدونة العامة الأولى الإسبانية (Primera Crónica General) التي نسميها عادة “تاريخ إسبانيا العام” ترجموه إلى الإسبانية وأضافوه إلى هذه المدونة، وقد اكتشف ذلك المستشرق الهولندي رينهارت دوزى، وبرهن عليه بدلالات من أسلوب الترجمة، ثم عثر المستشرق الفرنسي ليفي بروفنسال على الجزء الرابع من كتاب ابن عذارى، ووجد فيه فقرات كاملة من كتاب ابن علقمة، فقام بمقارنة هذه الفقرات بالنص الإسباني الموجود في المدونة، وانتهى إلى إثبات نظرية دوزى بصورة قاطعة([28]).
كما تضمن كتاب ابن علقمة المفقود المرثية الشهيرة التي نظمها الأديب الفيلسوف أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشيّ، نسبة إلى بلدة وقشة من أعمال طليطلة Toledo، وفي تلك المرثية بكى بلنسية Valencia وما حلَّ بها، ومما يؤسف له أن أصل هذه المرثية قد فقد ولم يبق منها إلا صور مكتوبة بحروف لاتينية فيما وجد من نسخ “تاريخ إسبانيا العام” الذي سعى لتصنيفه ألفونسو العالم (العاشر)([29]).
كما نجد أيضًا ابن حمديس الصَّقَلِّي (ت 527 هـ/ 1132 م) الشاعر المعروف، من أهل صَقَلية، ومن شرقوصة منها، دخل الأندلس سنة 471 هـ/ 1078 م، وامتدح جماعة من ملوكها، ثم صار إلى إشبيلية Sevilla، واختص بالمعتمد بن عباد، وصار شاعره الأثير([30])، وقد أرخ لمدينة الجزيرة الخضراء (Algeciras)([31]) من بلاد الأندلس كتابًا مهمًّا تحت عنوان: (تاريخ الجزيرة الخضراء من بلاد الأندلس)([32])، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن عنوان الكتاب هو “تاريخ الجزيرة الخضراء” فقط، أما عبارة “من بلاد الأندلس“، فهي زيادة أضافها صاحب كشف الظنون لتوضيح أن “الجزيرة الخضراء” من بلاد الأندلس، ويتكرر هذا في كتابه كثيرًا، وستأتي معنا نماذج أخرى لذلك.
وكذلك صفوان بن إدريس التجيبي (ت 598 هـ/ 1201 م)، وهو من أهل مرسية (Murcia)([33])، وكان أديبًا كبيرًا متميزًا، وممن جُمع له التقدم في النظم والنثر([34])، كتب رسالة كبيرة في وصف بلده مرسية وتفضيلها على غيرها من البلدان سمَّاها: (طراد الجياد في الميدان وتنازع اللدات والأخدان في تقديم مرسية على غيرها من البلدان)([35]).
ويبدو أنه كلما ازدادت الأزمة السياسية في الأندلس، وازداد الضغط النصراني على المدن الأندلسية، ازاد تعلق الأندلسيين بمدنهم، وكان من بين مظاهر هذا التعلق الإقبال على التأريخ لهذه المدن، لحفظ تاريخها، وتخليد مجدها، والتعريف بأعلامها وحكَّامها، وهذا ما ألفيناه في منتصف القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، وهي فترة معروفة بسقوط العديد من المدن الأندلسية في أيدي النصارى([36]).
لذا نصادف في هذه الفترة عدة مؤلفات تهتم بالتأريخ للمدن الأندلسية التي تعرضت لهذه المحنة، ومن هذه المؤلفات نجد كتاب (تاريخ بطليوس) لأبي إسحاق إبراهيم بن قاسم البطليوسي، المعروف بالأعلم النحوي (ت 646 هـ/ 1248 م)([37])، وكذلك “تاريخ ميورقة([38])” لأبي المطرف أحمد بن عميرة المخزومي (ت 658 هـ/ 1260 م)، وقد وردت الإشارة إلى هذا الكتاب عند ابن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة بعنوان: (وله تأليف في كائنة ميورقة وتغلب الروم عليها)([39])، والعبارة نفسها ذكرها ابن القاضي في جذوة الاقتباس([40])، وكذلك ابن فرحون في الديباج المذهب([41])، بينما جعله المستعرب الإسباني آنخل جونثالث بالنثيا كتابًا في فضائل ميورقة وتاريخها، وعاد فأشار إلى التسمية التي ذكرها ابن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة([42]).
أما المقري فقد أشار إلى هذا الكتاب في موضعين من موسوعته “نفح الطيب”؛ في الموضع الأول يتفق مع المصادر السابقة في التسمية نفسها، ولكنه ينفرد في الموضع الثاني عن هذه المصادر حين يشير إليه على أنه (تاريخ ميورقة)، وينقل عنه([43]).
ويبدو أن عبارة (تأليف في كائنة ميورقة وتغلب الروم عليها) التي ذكرها ابن عبد الملك المراكشي ومَن جاء بعده من المؤرخين وأصحاب التراجم هي تعبير عن موضوع الكتاب، وليست العنوان الأصليّ للكتاب، فهي تعبِّر عن المحتوى الحقيقيّ للكتاب الذي يتناول كائنة (حادثة) سقوط جزيرة ميورقة في أيدي النصارى، وليست تاريخها بالمفهوم الشامل حسبما يوحي به العنوان الثاني، وهو (تاريخ ميورقة)، المشار إليه في “نفح الطيب”.
فالكتاب لا يقدم لنا تاريخًا شاملاً ومفصلاً لجزيرة ميورقة خلال عهودها الإسلامية المتعاقبة حسبما يوحي به العنوان، ولكنه يؤرخ فقط للعهد الأخير من تاريخها (606-628 هـ/ 1209-1230 م)، ويعالج مرحلة السقوط النهائي لها على يد الإسبان مع التركيز على الأسباب والعوامل وأطوار السقوط([44]).
وهنا لا يغيب عنا مرة أخرى تقليد الأندلسيين للمشارقة في التأليف، فقد أشار ابن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة إلى أن ابن عميرة المخزومي نحا في كتابه المذكور (تاريخ ميورقة) منحي العماد الأصبهاني في كتابه (الفتح القسي في الفتح القدسي)([45])، ولا شك أن هذا يعطينا فكرة واضحة عن أسلوب الكتاب وطريقة تأليفه، فقد روى العماد الأصبهاني أحداث التاريخ بأسلوب تغلب عليه الزخرفة والتنميق والسجع والإكثار من المحسنات البديعية، وقد استطاع ابن عميرة المخزومي أن يقدم شيئًا موازيًا لما قدمه العماد الأصبهاني، بل نستطيع أن نقول إن ابن عميرة وغيره من كُتَّاب عصره يمثلون حلقة مهمة ومرحلة متميزة من مراحل تطور النثر الفني في الأدب الأندلسي([46]).
وفي القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي تواصل اهتمام الأندلسيين بهذا النمط من أنماط الكتابة التاريخية، فنجد أبا بكر محمد بن محمد بن إدريس بن مالك القضاعيّ المعروف بالقللوسيّ (ت 707 هـ/ 1307 م)، يقول عنه الصفدي: “القللوسي بالقاف المفتوحة وبعدها لامان مفتوحتان وساكنة وبعدها سين مهملة”([47])، وهو من أهل اسطبونة([48])، تعددت اهتماماته العلمية، وكان من بينها نشاطه التاريخيّ، فألف كتابًا في تاريخ مدينته سماه: “الدرة المكنونة في محاسن اسطبونة“([49]).
وممن برعوا في هذا الجانب أيضًا ابن السراج الغرناطيّ (ت 730 هـ/ 1330 م ) أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن يوسف بن روبيل الأنصاري، ورغم أنه تغلب عليه المعرفة بالطب، فهو طبيب الدار السلطانية كما ذكر ابن الخطيب([50])، إلا أنه ألف كتابًا في فضائل غرناطة([51])، وقد ترجم له لسان الدين ابن الخطيب ترجمة ضافية، وأمدنا بالاسم الأصليّ لكتابه في فضائل غرناطة المذكور آنفًا، حيث قال- وهو بصدد عرض مصنفاته المتنوعة-: “ومنها كتاب سماه: (السِّرُّ المُذاع في تفضيل غرناطة على كثير من البقاع)([52]).
وكذلك تاريخ مالقة([53]) لابن عسكر، أبي عبد الله محمد بن علي المالقي الغساني (ت 736 هـ)([54])، والكتاب بهذا العنوان قد يُظن بأن موضوعه التأريخ لمدينة مالقة- موضوع دراستنا- ولكنه في الحقيقة يدخل في عداد كتب التراجم البلدانية، فصاحبة يترجم لأعلام مالقة، وهو من أشهر وأهم مؤلفات ابن عسكر على الإطلاق، وبه عُرف كمؤرخ اهتم بذكر أعلام وعلماء مالقة وتخليد آثارهم والترجمة لهم.
والاسم الأصلي للكتاب هو “الإكمال والإتمام في صلة الإعلام بمحاسن الأعلام من أهل مالقة الكرام“، وله تسمية أخرى هي: “كتاب أدباء مالقة المُسمَّى مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار فيما احتوت عليه مالقة من الأعلام والرؤساء والأخيار وتقييد ما لهم من المناقب والآثار“([55])، وهو الكتاب المشهور بـ”أعلام مالقة”([56])، ويُعدُّ ذيلاً على كتاب “أصبغ بن أبي العباس” المسمى: “الإعلام بمحاسن الأعلام من أهل مالقة الكرام“.
وقد توفي ابنُ عسكر قبل أن يكمل هذا الذيل، فأكمله وأتمَّه ابنُ أخته أبو بكر محمد بن علي بن خميس المالقي([57])، ولذلك يُنسب الكتاب إلى كليهما.
وكذلك ابن جُزَيّ الكلبي الغرناطي (ت 757 هـ/ 1356 م)، أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيي بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزيّ الكلبيّ، يذكر ابنُ الخطيب أن له كتابًا عن تاريخ غرناطة، ويبدو أن خطة هذا الكتاب كانت قريبة من الخطة التي وضعها ابنُ الخطيب لنفسه عند تأليفه كتاب الإحاطة، فقد وصف كتاب ابن جُزيّ بقوله: “أخبرني عند لقائه إياي بمدينة فاس في غرض الرسالة عام خمسة وخمسين وسبعمائة أنه شرع في تأليف تاريخ غرناطة، ذاهبًا هذا المذهب الذي انتدبتُ إليه، ووقفتُ على أجزاء منه تشهد باضطلاعه”([58]).
ثم يصادفنا الشاعر والمؤرخ الكبير ابن خاتمة الأنصاري (ت 770 هـ/ 1369 م)، وهو من أهل المرية([59])، يكنى أبا جعفر، ألف كتابًا فريدًا ومهمًّا في تاريخ بلده المرية ومزاياها وفضائلها تحت عنوان: “مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية”([60])، اغتنمه كل من ابن الخطيب وابن القاضي والمقري، وقال عنه ابن القاضي: “أجاد فيه كل الإجادة“([61])، ونقل عنه كثيرًا في كتابه (درة الحجال)، وصدَّر نُقُولَه بقوله: (قال ابن خاتمة)، وبخاصة في تراجم أعيان المرية([62])، وقال عنه المقري: “وقد ألف فيها أبو جعفر ابن خاتمة تاريخًا حافلاً سمَّاه: (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في مجلد ضخم، تركتُه من جملة كتبي بالمغرب”([63]).
والعثور على هذا الكتاب مهم للغاية، فمن المتوقع أن يقدم لنا معلومات مهمة عما كانت عليه الحياة في مدينة المرية خلال الأعوام الأخيرة للحكم الإسلامي فيها، وقبيل سقوطها النهائي في أيدي الإسبان سنة 894 هـ/ 1489 م.
وكان المستعرب الإسباني إميليو مولينا لوبث أول مَن اهتم بهذا الكتاب، وقدَّم دراسة عنه، وأورد منه عدة نصوص من خلال المصادر التي نقلت عنه، مثل جذوة الاقتباس لابن القاضي، ونفح الطيب للمقري، وغيرهما، وقام بتحليل هذه النصوص والتعليق عليها([64]).
ورغم أن هذا المصنف يُعَدُّ العمل التاريخي الوحيد لابن خاتمة، إلا أن شهرته ذاعت بالمغرب والأندلس، ونقل عنه بعض المؤرخين اللاحقين، فحفظوا لنا مجموعة مهمة من نصوصه، لها قيمتها التاريخية الكبيرة، خاصة إذا علمنا أنه قد تم العثور على نسخة مخطوطة للكتاب، لكنها– للأسف الشديد- غير كاملة الأوراق، وبها الكثير من الخروم، وهي تعود إلى بداية القسم الثالث من الكتاب الخاص بتراجم أعلام المرية أو الوافدين عليها، وهذه القطعة تتضمن تراجم لثمانية أعلام فقط([65]).
وممن أرخوا لمدنهم كذلك المؤرخ أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم السُّلمي البلفيقي، المعروف بابن الحاج (ت 771 هـ/ 1369 م)، من أهل المرية([66]) ومن مشاهير قضاتها([67])، تعددت مصنفاته في فنون كثيرة، وكان أغلبها في فن التاريخ، ومن أهم مؤلفاته التاريخية كتاب “المؤتمن على أنباء أبناء الزمن“([68])، وهو كتاب مفقود، ويُعدُّ من كتب التاريخ الإقليمي، حيث خصصه مؤلفه لأخبار وطنه الأندلس وتراجم أعلامه.
وما يهمنا هنا من مؤلفاته كتاب: (تاريخ المرية)، لكنه لم يتمَّه([69])، أو (تاريخ المرية وبجانة) كما ذكره ابن الخطيب، وأشار إلى أنه لم يتمَّه([70])، أما السخاوي فقد سماه: (تاريخ المرية وباجَّة) وجعلهما كتابين منفصلين([71])، بينما سمَّاه المستعرب الإسباني آنخل جونثالث بالنثيا: (تاريخ المرية وبجانة)([72])، والاسم الأخير هو الصحيح.
وهناك أيضًا “تاريخ مرسية” من بلاد الأندلس لابن الحاج (محمد بن محمد ت 774 هـ/ 1372 م)، ذكره حاجي خليفة في كتابه “كشف الظنون”([73])، وقد أشرنا قبل ذلك إلى أن جملة “من بلاد الأندلس” هي زيادة أضافها صاحب “كشف الظنون” لتوضيح أن المدينة المذكورة من بلاد الأندلس، وللأسف فإننا لا نعرف عن هذا الكتاب شيئًا ولا عن صاحبه.
ثم نأتي إلى أهم مؤرخي القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، وهو المؤرخ الكبير لسان الدين ابن الخطيب (ت776 هـ/1374 م)، وكتابه في التأريخ للمدن يعرفه القاصي والداني، فهو من أشهر المؤلفات التاريخية في هذا الباب، وهو كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة([74])، وهو من أشهر وأضخم مؤلفات لسان الدين ابن الخطيب، وقد استهله بمقدمة بدأها بالحمد والثناء، ثم انتقل إلى ذكر السبب الذي دعاه إلى تأليف كتابه، وهو أن بعض المصنفين أفرد لوطنه تاريخًا “كتاريخ مدينة بخارى لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان الفخار، وتاريخ أصبهان لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ صاحب الحلية، وتاريخ أصبهان أيضًا لأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن قندة الحافظ، وتاريخ نيسابور للحاكم أبي عبد الله بن البَيِّع[75]، وذيله لعبد الغافر بن إسماعيل)([76]).
ثم يسرد لسان الدين ابن الخطيب الكثير من كتب التأريخ لمدينة ما، ومن ثم يسرد لنا قائمة بأسماء الكتب التي تناولت تاريخ المدن في المغرب والأندلس، فيقول: “وعنوان الدراية في ذكر من كان في المائة السابعة ببجاية لأبي العباس بن الغبريني، وتاريخ تلمسان لابن الأصفر، وتاريخها أيضا لابن هدية، وتاريخ فاس لابن عبد الكريم، وتاريخها أيضًا لابن أبي زرع …..””([77]).
فكان هذا أحد الدوافع التي دفعته إلى الإقدام على كتابة تاريخ لوطنه “غرناطة”، حيث يقول: “فداخلتني عصبية لا تقدح في دين ولا منصب، وحمية لا يُذَمُّ في مثلها متعصب، رغبة أن يقع سؤالهم وذكرهم من فضل الله جناب مخصب”([78]).
وعنوان الكتاب يدل على الغاية التي رمى إليها ابنُ الخطيب بتأليفه، وهي تقديم صورة شاملة عن كل ما يتعلق بمدينة غرناطة من أوصاف وأخبار، فذكر مروجها وجبالها وأنهارها، وترجم لثلاث وتسعين وأربعمائة شخصية أندلسية، ممن حكموا غرناطة، أو وفدوا إليها من المغرب أو المشرق، من ملوك، وأمراء، وأعيان، وولاة، ووزراء، وقضاة، وعلماء، وزهاد، وصوفية، ولم ينس أن يكتب سيرته الذاتية في آخر الكتاب.
والكتاب لم يكتب دفعة واحدة، فقد بدأ بجمعه قبل نفيه مع سلطانه الغني بالله سنة 761 هـ/ 1360 م، ثم استأنف العمل فيه بعد عودته من المنفى سنة 763 هـ/ 1362 م، فراجعه وزاد فيه، فجعله في ستة مجلدات، وظل يضيف إليه، وينقح فيه حتى عام 771 هـ/ 1370 م، وقد يكون زاد فيه بعد هذا التاريخ، ونرجح أن يكون انتهى من تأليفه سنة 772 هـ/ 1371 م، أي قبل فراره إلى المغرب بسنة تقريبًا.
وقد استعمل ابن الخطيب أكثر من تسمية لكتابه هذا، فذكره إلى جانب العنوان المعروف للكتاب عناوين أخرى؛ فذكره باسم: الإحاطة في تاريخ غرناطة”، وقال: إنه في سبعة أسفار([79])، ثم ذكره باسم: “الإحاطة بما تيسَّر من تاريخ غرناطة”، وقال: إنه كتاب كبير في تسعة أسفار([80])، ثم عاد واختصره باسم: “تاريخ غرناطة”، وقال: “إنه في اثني عشر سفرًا”([81])، وقد استعمل ابن الخطيب هذه التسمية الأخيرة المختصرة في مواطن كثيرة، وفي كتابه “اللمحة البدرية” ذكر اسم كتاب عنوانه” “الإماطة عن وجه الإحاطة فيما أمكن من تاريخ غرناطة”([82]).
والترتيب الذي اعتمده هو ذكر الحاضرة غرناطة، ووصف محاسنها، والحديث عن الذين سكنوها وتولوها ملتزمًا الترتيب الأبجدي لأصحاب التراجم وليس الترتيب التاريخي، وجعل الكتاب قسمين؛ القسم الأول: في حلي المعاهد والأماكن والمنازل والمساكن. والقسم الثاني: في حلي الزائر القاطن والمتحرك والساكن([83]).
وبعد ان انتهى من مقدمة الكتاب بدأ في القسم الأول بفصل يدور حول اسم مدينة غرناطة، فقدم لنا وصفًا جغرافيًّا دقيقًا لهذه المدينة([84])، ثم تناول تاريخها منذ أن نزلها العربُ أيام الفتح حتى سلاطين بني نصر([85])، ثم انتهى إلى فصل ثانٍ ذكر فيه سير أهل غرناطة وأخلاقهم وأحوالهم وأنسابهم وجندهم وزيهم([86])، وانتهى القسم الأول بفصل ثالث حصره فيمن تداول حكم هذه المدينة منذ أصبحت دار إمارة([87])، ثم أدلف إلى القسم الثاني، وفيه تناول الذين ترجم لهم، وعقد في آخر هذا القسم ترجمة مختصرة لنفسه.
ثم نأتي إلى بعد ذلك إلى أحد الأعلام الغرناطيين الكبار في أواخر القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، وهو القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن الجذامي البُنَّاهي([88]) (ت بعد 793 هـ/ بعد 1391 م)، وهو صاحب الكتاب المشهور “المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا“، المعروف باسم: تاريخ قضاة الأندلس([89]).
لكن فيما يخص موضوع دراستنا، فنجد أنه صنف كتابًا بعنوان: (ذيل أو تذييل تاريخ مالقة)، ويبدو أن هذا الكتاب تذييل على كتاب ابن عسكر وابن خميس المعروف بـ”تاريخ مالقة” الذي تكلمنا عنه سابقًا، ولم نقف على ذكر هذا التذييل إلا عند ابن الخطيب([90])، حيث نقل منه في ترجمة أبي القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن علي الغساني، المعروف بابن حفيد الأمين قائلاً: “وقال صاحبنا الفقيه أبو الحسن البناهي في تذييله لتاريخ مالقة….”([91]).
* * *
– خلاصة وخاتمة:
يُعَدُّ التأريخُ للمدن الأندلسية نمطًا من أنماط الكتابة التاريخية التي شاعت وذاعت في الأندلس، وكان الاهتمامُ بهذا المجال لدى الأندلسيين كبيرًا، وقد ظهر كنوع من الرغبة عندهم في منافسة إخوانهم المشارقة في تبيان فضائل المدن الأندلسية ومكانتها وتاريخها وما يموج فيها من حركة علمية دائبة وازدهار حضاريّ متألق، فكثرت المؤلفات في هذا الجانب وتنوعت، وكان الشعور بالأندلسية يمثل آنئذٍ أهم مظاهر الحياة الثقافية في الأندلس، وقد بدا هذا الشعور واضحًا في عناية الأندلسيين بجمع تراثهم وكتابة تاريخ مدنهم، وكانوا شديدي التعصب لبلادهم، نرى ذلك من أنسابهم، فلا نكاد نجد عالمًا ولا أديبًا إلا ويُنسب لبلده أو مدينته، فيقال: القرطبي، والإشبيلي، والغرناطي، والبلنسي، والمالقي، والجياني، وغيرها من النسبة إلى المدن الأندلسية المتعددة.
وكان استمرار التأليف في تواريخ المدن، أو التواريخ المحلية، قد أظهر المدن الأندلسية باعتبارها وحدات حضارية فكرية، تعكس العديد من الجوانب العلمية والثقافية لهذه المدن، وكذلك الجوانب السياسية.
ولما ازدادت الأزمة السياسية في الأندلس اعتبارًا من النصف الثاني من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، وازداد الضغط النصراني على المدن الأندلسية: ازداد تعلق الأندلسيين بمدنهم، وكان من بين مظاهر هذا التعلق الإقبال على التأريخ لهذه المدن، لحفظ تاريخها، وتخليد مجدها، والتعريف بأعلامها وحكَّامها.
* * *
قائمة المصادر والمراجع
أولاً: المصادر:
-* ابن الأبَّار (أبو بكر محمد بن عبد الله، ت 658 هـ/ 1260 م):
– تحفة القادم- أعاد بناءه وعلق عليه: د. إحسان عباس- دار الغرب الإسلامي- بيروت- ط 1، 1406 هـ/ 1986 م.
- التكملة لكتاب الصلة – تحقيق: عبد السلام الهراس– دار الفكر للطباعة- بيروت، 1415 هـ/ 1995 م.
-* ابن بشكوال (أبو القاسم خلف بن عبد الملك، ت 578 هـ/ 1182 م):
– الصلـة – تحقيق: إبراهيم الإبياري– دار الكتاب المصري بالقاهرة ودار الكتاب اللبناني ببيروت– ط 1، 1410 هـ/ 1989 م.
-* البغدادي (إسماعيل محمد أمين البغدادي):
– إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون- دار إحياء التراث العربي- بيروت- د.ت.
– هدية العارفين، أسماء المؤلفين وآثار المصنفين- دار إحياء التراث العربي- بيروت- د.ت.
-* البُنَّاهِي (أبو الحسن بن عبد الله بن الحسن، ت بعد 793 هـ/ بعد 1391 م):
– تاريخ قضاة الأندلس، المعروف باسم المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا – تحقيق لجنة إحياء التراث العربي بدار الآفاق الجديدة-بيروت-ط 5، 1403 هـ/ 1983 م.
-* ابن الحاج البلفيقي (أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم السُّلمي البلِّفيقي، ت 771 هـ/ 1369 م):
– المؤتمن على أنباء أبناء الزمن- صنعة وتحقيق ودراسة: أ. د. جعفر ابن الحاج السلمي- تقديم مربيل فييرو- سلسلة تراث (20)- منشورات جمعية تطاون أسمير، والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، 1440 هـ/ 2018 م.
-* حاجي خليفة (مصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي، ت 1067 هـ / 1606 م):
– كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون – دار إحياء التراث العربي-بيروت– د.ت.
-* ابن حجر العسقلاني (أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد، ت 852 هـ/ 1448 م):
– الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة- دار الجيل- بيروت، 1414 هـ/ 1993 م.
-* الحموي (أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله، ت 626 هـ/ 1228 م):
– معجم الأدباء- تحقيق: د. إحسان عباس- دار الغرب الإسلامي-بيروت-ط 1، 1993 م.
– معجم البلدان – دار صادر – بيروت، 1397 هـ/ 1977 م.
-* الحميدي (أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الأزدى، ت 488 هـ /1095 م):
– جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس-الدار المصرية للتأليف والترجمة – القاهرة – المكتبة الأندلسية (3) – 1966 م.
-* ابن حَيَّان القرطبي (أبو مروان حيان بن خلف، ت 469 هـ/1076 م):
– المقتبس في تاريخ الأندلس- نشر الأب ملتشور أنطونيا Melchor Antuña قطعة منه تتعلق بتاريخ الأمير عبد الله بن محمد- باريس، 1937 م.
-* ابن الخطيب (لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله، ت 776 هـ/ 1374م):
– الإحاطة في أخبار غرناطة- تحقيق: أ. محمد عبد الله عنان-مكتبة الخانجى- القاهرة.
– المجلد الأول – ط2 – 1393 هـ / 1973 م.
– المجلد الثانى – ط1 – 1394 هـ / 1974 م.
– المجلد الثالث – ط1 – 1395 هـ / 1975 م.
– المجلد الرابع – ط 1 – 1397 هـ / 1977 م.
– الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة- تحقيق: د. إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت، 1983 م.
– ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب- تحقيق: أ. محمد عبد الله عنان- مكتبة الخانجي- القاهرة- ط 1، 1400 هـ/ 1980 م.
– اللمحة البدرية في الدولة النصرية- دراسة وتحقيق: د. محمد مسعود جبران- دار المدار الإسلامي- ط 1، 2009 م.
-* ابن خَلِّكَان (أبو العباس أحمد بن محمد، ت 681 هـ/ 1282 م):
– وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان- تحقيق: د. إحسان عباس – دار صادر – بيروت – د.ت.
-* ابن خميس (أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن خميس المالقي، ت بعد 639 هـ/ 1241 م):
– كتاب أدباء مالقة المسمى مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار فيما احتوت عليه مالقة من الأعلام والرؤساء والأخيار وتقييد ما لهم من المناقب والآثار- حققه وقدم له: د. صلاح جرار- دار البشير- عمان (الأردن)- ط 1، 1419 هـ/ 1999 م.
-* ابن دحية (أبو الخطاب عمر بن حسن، ت 633 هـ/ 1235 م):
– المطرب من أشعار أهل المغرب – تحقيق: إبراهيم الإبياري ود. حامد عبد المجيد ود. أحمد أحمد بدوي – مراجعة: د. طه حسين- دار العلم للجميع -بيروت-د.ت.
-* الذهبي (شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد، ت 748 هـ/ 1374 م):
– تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام – حققه وضبط نصه وعلق عليه: د. بشار عواد معروف – دار الغرب الإسلامي – بيروت – ط 1، 1424 هـ/ 2003 م.
-* السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، ت 902 هـ/ 1497 م):
– الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ- تحقيق: د. صالح أحمد العلي- مؤسسة الرسالة- بيروت- ط 1/ 1407 هـ/ 1986 م.
-* الصفدي (صلاح الدين خليل بن أيبك، ت 764 هـ/ 1363 م):
–الوافى بالوفيات – دار فرانز شتاينر بفيسبادن، 1401 هـ/ 1981 م.
-* ابن عبد الملك المراكشي (أبو عبد الله محمد بن عبد الملك، ت 703 هـ/ 1304 م):
– الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة:
- السفر الأول – القسم الأول – تحقيق: د. محمد بن شريفة – دار الثقافة – بيروت – د.ت.
- السفر السادس – تحقيق: د. إحسان عباس – دار الثقافة – بيروت – 1973 م.
-* ابن عِذَارى المَرَّاكُشِى (أبو عبد الله محمد بن محمد، ت بعد 712 هـ/ 1312 م):
– البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب:
– الأجزاء الأول والثاني والثالث – تحقيق ومراجعة: ج. س. كولان و أ. ليفى بروفنسال– الدار العربية للكتاب – بيروت – ط 3، 1983م.
– الجزء الرابع – تحقيق ومراجعة: د. إحسان عباس – الدار العربية للكتاب – بيروت، د. ت.
-* ابن عسكر (أبو عبد الله محمد بن علي، ت 636 هـ/ 1238 م) وابن خميس (أبو بكر محمد بن محمد، ت بعد 639 هـ/ 1241 م):
– أعلام مالقة – تقديم وتخريج وتعليق: د. عبد الله المرابط الترغي- دار الغرب الإسلامي ببيروت ودار الأمان للنشر والتوزيع بالرباط – ط 1، 1420 هـ/ 1999 م.
-* العماد الأصفهاني (أبو عبد الله محمد بن صفي الدين الكاتب، ت 597 هـ/ 1200 م):
– خريدة القصر وجريدة العصر:
– الجزء الأول- قسم شعراء المغرب- تحقيق: محمد المرزوقي ومحمد العروسي المطوي والجيلاني بن الحاج يحي- الدار التونسية للنشر- ط 3، 1986 م.
– الجزءان الثاني والثالث- قسم شعراء المغرب والأندلس- تحقيق: آذرتاش آذرنوش-نقحه وزاد عليه: محمد العروسي المطوي والجيلاني بن الحاج يحي ومحمد المرزوقي-الدار التونسية للنشر-ط 2، 1986 م.
-* ابن عميرة المخزومي (أبو المطرف أحمد بن عميرة المخزومي، ت 658 هـ/ 1259 م):
– تاريخ ميورقة- دراسة وتحقيق: د. محمد بن معمر- دار الكتب العلمية- بيروت- ط 1، 1428 هـ/ 2007 م.
-* ابن فرحون (أبو إسحاق إبراهيم بن علي، ت 791 هـ/ 1388 م):
– الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب- تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور- دار التراث للطبع والنشر-القاهرة – د.ت.
-* ابن الفرضي (أبو الوليد عبد الله بن محمد، ت 403 هـ/ 1012 م):
– تاريخ علماء الأندلس- حققه وضبط نصه وعلق عليه: د. بشار عواد معروف- دار الغرب الإسلامي- تونس- ط 1، 1429 هـ/ 2008 م.
-* ابن القاضي (أحمد بن محمد بن أبي العافية المكناسي، ت بفاس 1025 هـ/ 1616 م):
– جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس – دار المنصور للطباعة والوراقة – الرباط، 1973 م.
– درة الحجال في أسماء الرجال- تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور- مكتبة دار التراث- القاهرة- د.ت.
ابن الكردبوس
-* ابن الكردبوس (أبو مروان عبد الملك التوزري، عاش في النصف الثاني من ق 6 هـ/ 12 م):
– تاريخ الأندلس (قطعة من كتاب: الاكتفاء في أخبار الخلفاء)- تحقيق: د. أحمد مختار العبادي- المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، 1971 م.
-* المَقَّري (أبو العباس أحمد بن محمد، ت 1041 هـ/ 1632 م):
– نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب– تحقيق: د. إحسان عباس- دار صادر – بيروت– ط 1، 1388 هـ/ 1968 م.
* * *
ثانيًا: المراجع العربية والمترجمة:
-* آنخل جونثالث بالنثيا:
– تاريخ الفكر الأندلسي- نقله عن الإسبانية: د. حسين مؤنس-مكتبة الثقافة الدينية – القاهرة، 1955 م.
-* د. حسين مؤنس:
– تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس- منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – مكتبة مدبولي – القاهرة، ط 2، 1406 هـ/ 1986 م.
-* خير الدين الزركلي:
– الأعلام – دار العلم للملايين – بيروت – ط 15، مايو 2002 م.
-* ابن سودة المري:
– دليل مؤرخ المغرب الأقصى- دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع -بيروت- ط 1، 1418 هـ/ 1997 م.
-* د. الطاهر أحمد مكي:
– دراسات أندلسية في الأدب والتاريخ والفلسفة- دار المعارف- ط 3- 1987 م.
-* العباس بن إبراهيم:
– الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام – راجعه: عبد الوهاب بن منصور-المطبعة الملكية- الرباط- ط 2، 1413 هـ/ 1993 م.
-* د. عبد الرحمن علي الحجي:
– التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة-دار القلم-بيروت-ط 2، 1402 هـ/ 1981 م.
-* عمر رضا كحالة:
– معجم المؤلفين – مؤسسة الرسالة – بيروت – ط 1، 1414 هـ/ 1993 م.
-* فرانز روزنثال:
– علم التاريخ عند المسلمين – ترجمة: د. صالح أحمد العلي – مؤسسة الرسالة- بيروت – ط 2، 1403 هـ/ 1983 م.
-* كارل بروكلمان:
– تاريخ الأدب العربي – ترجمة: عبد الحليم النجار – دار المعارف – القاهرة، بدون تاريخ.
-* د. محمد المنوني:
– المصادر العربية لتاريخ المغرب- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1404 هـ/ 1983 م.
* * *
ثالثًا: الدوريات:
-* د. حسين مؤنس:
– “الجغرافية والجغرافيون في الأندلس” – مقال بمجلة معهد الدراسات الإسلامية بمدريد – ج 7-8، 1959-1960 م.
– “السيد القمبيطور وعلاقاته بالمسلمين”- المجلة التاريخية المصرية – المجلد الثالث/ العدد الأول، مايو 1950 م.
-* د. خالد بن علي النجمي:
– مؤرخ المرية ابن خاتمة الأنصاري (ت 770 هـ/ 1369 م) وكتابه مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية، دراسة في مخطوطته ونصوصه الباقية- مجلة العلوم الإسلامية والاجتماعية- العدد (53)- شوال 1440 هـ
-* أ.م.د. خالد محمود عبد الله وم.م. قبس فاروق صالح:
– القاضي أبو الحسن النباهي مؤرخًا- مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية- المجلد 15- العدد 9، أيلول 2008 م، ص 225- 263.
-* د. محمد بنشريفة:
– “البُنَّاهي لا النُّبَاهي”- مجلة الأكاديمية- الرباط- العدد 13- 1988 م، ص 71-89.
-* د. محمد علي دبور:
– “منهج ابن عذارى المَرَّاكُشِي ومصادره في البيان المغرب” – مجلة ندوة التاريخ الإسلامي التي يصدرها قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة–العدد الحادي والعشرون، جمادى الأولى 1428 هـ/ يونيه 2007 م.
* * *
رابعًا: المراجع الأجنبية:
* Emilio Molina López:
– “La obra histórica de Ibn Jatima de Almería” – Al-qantara: Revista de estudios árabes، Vol. 10، Fasc. 1، 1989، págs. 151-174.
* Francisco Pons Boigues:
– Ensayo Bio-Bibliográfico sobre los Historiadores y Geógrafos Arábigo-Españoles – Madrid، 1898.
* * *
________________________
الهوامش:
([1]) تحقيق: كوركيس عواد- عالم الكتب- ط 1، 1406 هـ/ 1986 م.
([2]) ورد اسمه في مقدمة الإحاطة لابن الخطيب (تحقيق: أ. عنان)، 1/ 82، هكذا: (تاريخ واسط لأبي الحسين علي بن الطيب الخلافي)، وهو تصحيف واضح.
([3]) عُني بتحقيقه: إبراهيم صالح- دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع- دمشق- ط 1، 1419 هـ/ 1998 م.
([4]) ورد اسمه في مقدمة الإحاطة لابن الخطيب (تحقيق: أ. عنان)، 1/ 81، هكذا: (تاريخ نيسابور لأبي عبد الله بن اليسع)، وهو تصحيف أيضًا.
([5]) قرطبة (Córdoba): قاعدة الأندلس وأم مدائنها، تقع على نهر الوادي الكبير (Guadalquivir) في الجزء الجنوبي من إسبانيا، وهي عاصمة مقاطعة قرطبة، يحدها من الشمال مدينة ماردة (Mérida)، ومن الجنوب مدينة قرمونة (Carmona)، ومن الغرب مدينة إشبيلية (Sevilla)، وهي في سفح جبل مطل عليها يسمى جبل العروس، اشتهرت بالعمران والحضارة، وقد سقطت نهائيًّا في أيدي النصارى سنة 633 هـ/ 1235 م. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان، 4/ 324-325. ذكر بلاد الأندلس لمؤلف مجهول، ص 20 وما بعدها. الإدريسي: نزهة المشتاق،2/ 574-579. الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص 153-158.
([6]) الحميدي: جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس- الدار المصرية للتأليف والترجمة- سلسلة المكتبة الأندلسية (3)- القاهرة، 1966 م، ص 104، الترجمة رقم 175. المقري: نفح الطيب، 3/ 173.
([7]) إلبيرة (Elvira): هي إحدى الكور والولايات الكبرى التي كانت تتشكل منها الدولة الأموية في الأندلس، والألف فيها ألف قطع، وليست بألف وصل، وتقع تلك الكورة في الجبهة الجنوبية لسفوح جبل إلبيرة، أسسها عبد الرحمن الداخل وأسكنها جند الشام وبعض مواليه، ثم خالطهم العرب، وظلت إلبيرة قاعدة لهذه الولاية طيلة عهد الدولة الأموية إلى حين انهيار هذه الأخيرة في أواخر القرن الرابع الهجري؛ فانتقل أهلها إلى غرناطة سنة 400 هـ/ 1010 م إثر الفتنة البربرية بقرطبة، إذ خُربت إلبيرة وحلت غرناطة محلها. انظر: البكري: جغرافية الأندلس وأوروبا، ص 126، حاشية رقم 2. الرشاطي وابن الخراط الإشبيلي: الأندلس في اقتباس الأنوار وفي اختصار اقتباس الأنوار، ص 17. ابن حيان: المقتبس-تحقيق: د. محمود علي مكي، ص 249، حاشية رقم 42.
([8]) ابن بشكوال: الصلة، 3/ 898، الترجمة رقم 1378.
([9]) رَيُّه (Rayyo): كورة مهمة من كور الأندلس، يحدها جنوبًا البحر المتوسط، وتصاقب كورة إلبيرة (Elvira) من الغرب، وتتصل أيضًا بكورتي الجزيرة الخضراء (Algeciras) وإستجة (Ecija)، وهي المنطقة التي أصبحت مدينة مالقة (Málaga) عاصمتها في جنوب شرقي شبه الجزيرة، والأصل في ضبطها تشديد الياء وضمها، إذ هي تقابل (Regio) ومعناها (الملكية)، وقد أورد هذا التفسير ابن سعيد في (المغرب)، فقال: إن معنى ريه عند النصارى (سلطانة)، وقد نزلها جند الأردن بعد الفتح الإسلامي للأندلس. انظر: ابن سعيد المغربي: المغرب في حلى المغرب، 1/ 423. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 3/ 116. ذكر بلاد الأندلس لمؤلف مجهول، ص 68.
([10]) انظر: الحميدي: جذوة المقتبس، ص 169، الترجمة رقم 309. المقري: نفح الطيب، 3/ 174.
([11]) وادي الحجارة (Guadalajara): إحدى مدن الثغر الأوسط بالأندلس، وتُعرف أيضًا باسم مدينة الفرج، نسبة إلى بانيها الفرج بن مرة بن سالم المصمودي، وتقع إلى الشمال الشرقي من مدريد (Madrid) على مسافة 60 كلم منها، وهي مدينة حصينة، ذات أسوار، كثيرة الخيرات والأرزاق. انظر: الإدريسي: صفة المغرب، ص 189. د. محمود علي مكي: مدريد العربية، ص 16. محمد الفاسي: الأعلام الجغرافية، ص 31.
([12]) آنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 304.
([13]) انظر: ابن الخطيب: الإحاطة في أخبار غرناطة– تحقيق: محمد عبد الله عنان- مكتبة الخانجي- القاهرة– ط 1، 1395 هـ/ 1975 م، 3/ 432.
([14]) أنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 304.
([15]) انظر: ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس- تحقيق: د. بشار عواد معروف، 2/ 69، الترجمة رقم 1226.
([16]) إشبيلية (Sevilla): من كبرى المدن الأندلسية، بل عروس مدن الأندلس، وتعني الأرض المنبسطة، وهي أول عاصمة اتخذها المسلمون في الأندلس قبل قرطبة (Córdoba)، وتقع على نهر الوادي الكبير (Guadalquivir) إلى الجنوب الغربي من مدينة قرطبة، وقد اشتهرت بشرف البقعة وطيب الأرض. انظر: البكري: جغرافية الأندلس وأوروبا، ص 107. الرشاطي وابن الخراط الإشبيلي: الأندلس في اقتباس الأنوار وفي اختصار اقتباس الأنوار، ص 102. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 1/ 195.
([17]) ابن حيان: المقتبس- تحقيق: ملتشور أنطونيه، ص 67-83.
([18]) ولد ابن علقمة سنة (428 هـ/ 1036 م)، وتوفى يوم الأحد الخامس والعشرين من شوال سنة (509 هـ/ 1116 م). انظر: ابن الأبار: التكملة، 1/ 335، الترجمة رقم 1186. ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة، السفر السادس، ص 184، الترجمة رقم 509. عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين، 3/ 276.
– F. Pons Boigues: Ensayo Bio-Bibliográfico sobre los Historiadores y Geógrafos Arábigo-Españoles – Madrid، 1898، Trad. Núm. 140.
([19]) بلنسية (Valencia): مدينة كبيرة من المدن الأندلسية، تقع في شرقي الأندلس قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط على بُعد 4 كم منه، وتحدها طليطلة (Toledo) من الغرب، وطرطوشة (Tortosa) من الشمال، ومرسية (Murcia) من الجنوب، وهي شرقي قرطبة (Córdoba)، وشرقي تدمير (Teodmiro/ Tudmir)، وكانت تمثل قاعدة مهمة من قواعد الأندلس خلال الحكم الإسلامي؛ إذ تتبعها عدة مدن وأقاليم وقرى وحصون، وهي مخصوصة بخصوبة التربة وكثرة الأنهار والجنان والمحاصيل والأزهار، وتتميز بصناعة النسيج وحركة التجارة الواسعة، وقد سقطت نهائيًّا في أيدي النصارى على يد خايمي الثاني (Jaime II) ملك أراغون (Aragón) سنة 636 هـ/ 1238 م. انظر: البكري: جغرافية الأندلس وأوروبا، ص 127. العذري: نصوص عن الأندلس، ص 17-20. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 1/ 490.
([20]) انظر: ابن الأبار: التكملة، 1/ 335، الترجمة رقم 1186. ابن شاكر الكتبي: عيون التواريخ، 12/ 69. العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، 1/ 116. ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة، السفر السادس، ص 184، وقد أشار إلى قيمة الكتاب فقال: “وله تاريخ في تغلب الروم على بلنسية قبل خمسمائة سمَّاه بـ (البيان الواضح في الملم الفادح) ليس بذاك”، ثم ذكر أن له تأليفًا غيره، لكنه لم يذكر لنا شيئًا عن عنوان هذا التأليف ولا عن محتواه. آنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 305.
([21]) ابن الأبار: تحفة القادم، ص 30.
([22]) ابن الخطيب: الإحاطة، 1/ 83.
([23]) حاجي خليفة: كشف الظنون، 1/ 289. الذهبي: تاريخ الإسلام، 11/ 125. فرانز روزنثال: علم التاريخ عند المسلمين، ص 624.
([24]) ابن الأبار: التكملة، 1/ 335، الترجمة رقم 1186.
([25]) ابن عذارى: البيان المغرب، 4/ 148.
([26]) د. عبد الرحمن علي الحجي: التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة-دار القلم-بيروت-ط 2، 1402 هـ/ 1981 م، ص 374، حاشية رقم 1.
([27]) انظر: البيان المغرب، 4/31-41.
([28]) انظر: د. حسين مؤنس: السيد القمبيطور وعلاقاته بالمسلمين-المجلة التاريخية المصرية- المجلد الثالث/ العدد الأول، مايو 1950 م، ص 57، حاشية رقم 1. د. الطاهر أحمد مكي: دراسات أندلسية في الأدب والتاريخ والفلسفة- دار المعارف- ط3- 1987 م، ص 252. ونشرة د. أحمد مختار العبادى لكتاب تاريخ الأندلس لابن الكردبوس، ص 11، حاشية رقم 2.
([29]) انظر: آنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 116-117. د. حسين مؤنس: السيد القمبيطور وعلاقاته بالمسلمين (مقال سابق)، ص 65.
([30]) انظر: ابن الأبار: التكملة، 3/ 104، الترجمة رقم 260. ابن خلكان: وفيات الأعيان، 3/ 212-215، الترجمة رقم 396. العماد الأصفهاني: خريدة القصر وجريدة العصر، قسم شعراء المغرب والأندلس، 2/ 194. ابن دحية: المطرب من أشعار أهل المغرب، ص 54. البغدادي: هدية العارفين، 1/ 499. العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، 1/ 25-26، الترجمة رقم 1056.
([31]) الجزيرة الخضراء (Algeciras): مدينة مشهورة في أقصى جنوبي الأندلس بجوار جبل طارق (Gibraltar) مقابل مدينة سبتة (Cueta)، وتبعد عنه 6 أميال، وتُسمى أيضًا: جزيرة أم حكيم، وهي جارية لطارق بن زياد كان قد حملها معه عندما توجه لفتح الأندلس، ثم تركها فيها فنُسبت إليها، وهذه المدينة تقع على ربوة مشرفة على البحر المتوسط، وتتصل أعمالها بأعمال شذونة (Medina Sidonia)، وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة (Córdoba)، وهي مدينة طيبة رفيقة بأهلها، جامعة لفوائد البحر والبر، قريبة المنافع من كل وجه؛ لأنها وسطى مدن الساحل، وأقرب مدن الأندلس مجازًا إلى العدوة، وقد سقطت في أيدي النصارى سنة 743 هـ/ 1342 م على يد ألفونسو الحادي عشر (Alfonso XI)، واستردها المسلمون مرة أخرى سنة 770 هـ/ 1368 م، وآثر الملك المريني أبو فارس عبد العزيز تدميرها حتى لا يأتيه خطر من جهتها من جانب النصارى. انظر: العذري: نصوص عن الأندلس، ص 117. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 2/ 136. ذكر بلاد الأندلس لمؤلف مجهول، ص 67-68.
([32]) انظر: حاجي خليفة: كشف الظنون، 1/ 290. العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، 1/ 116. فرانز روزنثال: علم التاريخ عند المسلمين، ص 627.
([33]) مرسية (Murcia): مدينة تقع شرق الأندلس وفي جنوب شرق إسبانيا على ضفاف نهر شقورة (Segura)، وتطل على البحر الأبيض المتوسط. وهي عاصمة منطقة مرسية، وكانت–قديمًا- تمثل قاعدة كورة تُدمير، وقد بناها جابر بن مالك بن لبيد عامل تدمير زمن الأمير عبد الرحمن الأوسط، وقد سقطت نهائيًّا في أيدي النصارى سنة 641 هـ/ 1243 م. انظر: العذري: نصوص عن الأندلس، ص 6. ذكر بلاد الأندلس لمؤلف مجهول، ص 75-76. الإدريسي: نزهة المشتاق، 2/ 559.
([34]) انظر: ابن الأبار: التكملة، 2/ 224، الترجمة رقم 624. المقري: نفح الطيب، 5/ 62-63، 69-70.
([35]) انظر: المقري: نفح الطيب، 5/ 63.
([36]) سقطت في هذه الفترة مدينة بطليوس سنة 626 هـ/ 1227 م، ومدينة قرطبة سنة 633 هـ/ 1236 م، ومدينة شلب سنة 640 هـ/ 1242 م، ومدينة جيان سنة 644 هـ/ 1246 م، ومدينة قرمونة سنة 645 هـ/ 1247 م، ومدينة إشبيلية سنة 646 هـ/ 1248 م، ومدينة أركش سنة 647 هـ/ 1249 م، وفي التاريخ نفسه سقطت مدينة شنتمرية الغرب، ثم مدينة دانية سنة 651 هـ/ 1253 م، وهكذا انفرط عقد المدن الأندلسية في هذه الفترة الحرجة، وتوالى سقوطها في أيدي النصارى.
([37]) انظر: حاجي خليفة: كشف الظنون، 1/ 288.
([38]) ميورقة (Mallorca): هي إحدى الجزائر الشرقية (جزر البليار) (Islas Baleares) وكبراها في إسبانيا، تقع في البحر المتوسط وجزء من أرخبيل جزر البليار كغيرها من جزر البليار الأخرى، وهي غير منتظمة في شكلها لكثرة الخلجان والفجوات في سواحلها، وتحميها من الشمال الغربي سلسلة شامخة من الجبال من تأثير الرياح الشمالية الباردة، عاصمتها بالما دي ميورقة (Palma de Mallorca) (مدينة ميورقة الإسلامية)، وتقع جنوب غربي ميورقة على خليج بالما، وهي أخصب الجزر أرضًا، وأعدلها هواءً، وأصفاها جوًّا، وتتميز بثرواتها الوافرة، يحدها من الجنوب مدينة بجاية (Bougie) في المغرب الأوسط، ومن الشمال برشلونة (Barcelona) من بلاد أراغون، ومن الشرق جزيرة منورقة (Menorca)، وشرقي ميورقة جزيرة سردانية (Sardenia)، وغربيها جزيرة يابسة (Ibiza)، وغربي يابسة مدينة دانية (Dénia) الأندلسية، وجزيرة ميورقة هي أم منورقة ويابسة وهما بنتاها، وإليها مع الأيام خراجهما، وطول ميورقة من الغرب إلى الشرق 70 ميلاً، وعرضها من الجنوب إلى الشمال 50 ميلاً، وتعاقبت عليها السلالات الحاكمة في الأندلس حتى سقطت نهائيًّا في أيدي النصارى بقيادة ملكهم خايمي الأول (Jaime I) ملك أراغون الملقب بالفاتح سنة 627 هـ/ 1229 م. انظر: ابن حوقل: صورة الأرض، ص 104-110. الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص 188-191. ابن سعيد المغربي: المغرب في حلى المغرب، 2/ 446.
([39]) ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة- السفر الأول- القسم الأول، ص 169.
([40]) ابن القاضي: جذوة الاقتباس، 1/ 146.
([41]) ابن فرحون: الديباج المذهب، 1/ 207.
([42]) آنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 305.
([43]) المقري: نفح الطيب، 1/ 314. 4/ 469.
([44]) ابن عميرة المخزومي: تاريخ ميورقة – مقدمة المحقق، ص 25-26.
([45]) ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة- السفر الأول- القسم الأول، ص 176.
([46]) ابن عميرة المخزومي: تاريخ ميورقة – مقدمة المحقق، ص 23-24.
([47]) الصفدي: الوافي بالوفيات، ج2، ص129.
([48]) اسطبونة Estepona: لم يذكرها صاحب معجم البلدان، وهي بلدة تقع جنوب غربي مالقة على البحر المتوسط إلى الشمال من جبل طارق على مقربة من ثغر مربلة Marbilla، ويقال لها أيضًا: اشتبونة، وذكر ابن الخطيب في معياره أنه قد ذهب رسمها وبقي اسمها، وكانت مظنة النعم الغزيرة قبل حادث الجزيرة (يقصد جزيرة طريف وهزيمة المسلمين في موقعة طريف Batalla del Salado 471 هـ/ 1340 م). انظر: ابن الخطيب: معيار الاختيار، ص 83. السخاوي: الإعلان بالتوبيخ، ص617.
([49]) ابن الخطيب، الإحاطة، 3/ 76.
([50]) ابن الخطيب: الإحاطة، 3/ 160.
([51]) ابن حجر: الدرر الكامنة، 3/ 287. حاجي خليفة: كشف الظنون، 2/ 1227. عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين، 3/ 33.
([52]) ابن الخطيب: الإحاطة، 3/ 161.
([53]) مَالَقَة (Málaga): تقع في جنوب إسبانيا على ساحل (Costa del Sol) في شمال البحر الأبيض المتوسط، وهي اليوم عاصمة الولاية الإسبانية التي تسمى بهذا الاسم، وكانت قاعدة كورة رَيُّه، وتبعد حوالي 100 كلم شرق مضيق جبل طارق (Gibraltar)، وحوالي 130 كلم عن بلدة طريفا (جزيرة طريف) (Tarifa) (التي تقع في أقصى الجنوب الأوروبي)، ومن مالقة إلى أرشذونة 28 ميلاً، ومنها إلى غرناطة 80 ميلاً، ومنها إلى الجزيرة الخضراء 100 ميل، وهي مدينة قديمة، عامرة آهلة، كثيرة الديار، متسعة الأقطار، كثيرة الأسواق، تُشتهر بالتين المنسوب إليها، وهو من أحسن التين طيبة وعذوبة، يخترقها نهر وادي المدينة (Guadalmedina)، وقد سقطت نهائيًّا في أيدي النصارى سنة 892 هـ/ 1487 م على يد الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيزابيلا. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان، 5/ 43. الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص 177-179. الإدريسي: نزهة المشتاق، 2/ 565، 570.
([54]) انظر: حاجي خليفة: كشف الظنون، 1/ 302.
([55]) انظر: السخاوي: الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ، ص 272. وقد حققه بهذا العنوان الأستاذ الدكتور صلاح جرار ونسبه إلى ابن خميس المالقي المتوفى بعد سنة 639 هـ، ونشرته دار البشير- عمان (الأردن)- ط 1، 1419 هـ/ 1999 م.
([56]) وقد حققه بهذا العنوان الدكتور عبد الله المرابط الترغي، ونسبه إلى ابن عسكر وابن خميس معًا، ونشرته دار الأمان بالرباط بالاشتراك مع دار الغرب الإسلامي- بيروت- ط 1، 1420 هـ/ 1999 م.
([57]) انظر: أعلام مالقة، ص 22. الذيل والتكملة لابن عبد الملك المراكشي- السفر السادس، ص 450-451.
([58]) ابن الخطيب: الإحاطة، 2/ 257.
([59]) المرية (Almería): مدينة كبيرة من كورة إلبيرة (Elvira) من أعمال الأندلس، محدثة البناء نسبيًّا؛ إذ بناها عبد الرحمن الناصر سنة 344 هـ/ 955 م، فصارت قاعدة أسطول الأندلس، وكانت من أشهر مراسي الأندلس وأعمرها، ومن أجل أمصارها وأشهرها، تبعد عن بَجَّانة (Pechina) بنحو 10 كم، وكانت مجرد فرضة ومرأى ومحرس لبَجَّانة لا تقوم بها تجمعات سكانية حتى بناها الناصر فازدهرت واشْتُهرَت بالعديد من الصناعات المختلفة، وظلت من أهم ثغور الأندلس الجنوبية في العهد الإسلامي إلى أن سقطت في أيدي الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيزابيلا سنة 895 هـ/ فبراير سنة 1490 م. انظر: العذري: نصوص عن الأندلس، ص 86. الرشاطي وابن الخراط الإشبيلي: الأندلس في اقتباس الأنوار وفي اختصار اقتباس الأنوار، ص 59، 164. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 5/ 119-120.
([60]) السخاوي: الإعلان بالتوبيخ، ص 644. ابن القاضي: درة الحجال، 1/ 86. الزركلي: الأعلام، 1/ 176. كحالة: معجم المؤلفين، 2/ 19. آنخل جونثالث بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص306.
([61]) درة الحجال لابن القاضي، 1/ 86.
([62]) درة الحجال لابن القاضي، 1/ 124. 2/ 65، 70، 75. 3/ 294، 346.
([63]) المقري: نفح الطيب، 1/ 163.
([64]) Emilio Molina López: La obra histórica de Ibn Jatima de Almería- Al-qantara: Revista de estudios árabes، Vol. 10، Fasc. 1، 1989، págs. 151-174.
([65]) انظر: د. خالد بن علي النجمي: مؤرخ المرية ابن خاتمة الأنصاري (ت 770 هـ/ 1369 م) وكتابه مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية، دراسة في مخطوطته ونصوصه الباقية- مجلة العلوم الإسلامية والاجتماعية- العدد (53)- شوال 1440 هـ، ص 275-276.
([66]) سبق التعريف بهذه المدينة.
([67]) انظر في ترجمته: ابن الخطيب: الإحاطة، 2/ 83. الكتيبة الكامنة، ص127. البناهي: تاريخ قضاة الأندلس، ص166. وقد ذكر وفاته سنة 733 هـ/ 1371 م. ابن حجر: الدرر الكامنة، 4/ 155. البغدادي: إيضاح المكنون، 2/ 97. هدية االعارفين، 2/ 165.
([68]) المؤتمن على أنباء أبناء الزمن- صنعة وتحقيق ودراسة: أ. د. جعفر ابن الحاج السلمي- تقديم مربيل فييرو- سلسلة تراث (20)- منشورات جمعية تطاون أسمير، والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، 1440 هـ/ 2018 م.
([69]) ابن الخطيب: الإحاطة، 2/ 83. البناهي: تاريخ قضاة الأندلس، ص165.
([70]) ابن الخطيب: الإحاطة، 1/ 61. 2/ 86.
([71]) الإعلان بالتوبيخ، ص 644.
([72]) تاريخ الفكر الأندلسي، ص 305.
([73]) حاجي خليفة: كشف الظنون، 1/ 303.
([74]) غرناطة (Granada): مدينة من أهم المدن الإسبانية، وتقع في الجنوب الشرقي من إسبانيا، محمية من الشمال بمرتفعات مطلة على نهر الوادي الكبير (Guadalquivir)، ومن الجنوب نهر شنيل (Genil) الذي ينبع من جبال “سييرا نيفادا” (Sierra Nevada)، وتبعد عن البحر بنحو 70 كلم، وارتفاعها عنه بنحو 738 م، واسمها مأخوذ من كلمة “جرانادا Granada” الإسبانية، التي تعني شجر الرمان وثماره، أو من كلمة غرناطة العربية التي تعني “تل الغرباء”، وهي إحدى المدن القديمة في كورة إلبيرة (Elvira)، وتقع على بعد 6 أميال منها إلى الجنوب الشرقي، وفي زمن الفتنة خلت كورة إلبيرة وانتقل أهلها منها إلى غرناطة، وقد مدَّنها وحصَّن أسوارها وبنى قصبتها حبُّوس بن زيري الصنهاجي، ثم خلفه ابنه باديس بن حبُّوس فكملت في أيامه وعَمُرت حتى لحقت بأمصار الأندلس المشهورة، واشتهرت بالزراعة والعديد من الصناعات، ومن أهم معالمها: حي البيازين وقصر الحمراء وجنة العريف وغيرها، وقد عاشت غرناطة فصولاً مختلفة من التاريخ حتى صارت الحاضرة الأخيرة للمسلمين في الأندلس على يد بني نصر (أو بني الأحمر) إلى أن سقطت في أيدي النصارى في (2 من شهر ربيع الأول سنة 897 هـ/ 2 من شهر يناير سنة 1492 م) على يد الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيزابيلا، وبسقوطها طويت صفحة الوجود الإسلامي في الأندلس. انظر: ابن غالب: فرحة الأنفس، ص 24. الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص 23، 29. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 1/ 244. أ. عنان: الآثار الأندلسية الباقية، ص 160 وما بعدها.
([75]) ورد اسمه في مقدمة الإحاطة لابن الخطيب (تحقيق: أ. عنان)، 1/ 81، هكذا: (تاريخ نيسابور لأبي عبد الله بن اليسع)، وهو تصحيف ظاهر.
([76]) الإحاطة في أخبار غرناطة، 1/ 81.
([79]) ابن الخطيب: ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب، 2/ 321.
([80]) الإحاطة، 3/ 390. المقري: نفح الطيب، 3/ 321.
([84]) المصدر السابق، 1/ 13-18.
([85]) المصدر السابق، 1/ 18-21.
([86]) المصدر السابق، 1/ 36-40.
([87]) المصدر السابق، 1/ 40-42.
([88]) راجع في تصحيح هذا اللقب على هذه الصيغة: د. محمد بنشريفة: “البُنَّاهي لا النُّبَاهي”- مجلة الأكاديمية- الرباط- العدد 13- 1988 م، ص 71-89.
([89]) هناك دراسات تناولت أبا الحسن البناهي مؤرخًا من خلال هذا الكتاب. انظر: أ.م.د. خالد محمود عبد الله وم.م. قبس فاروق صالح: القاضي أبو الحسن النباهي مؤرخًا- مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية- المجلد 15- العدد 9، أيلول 2008 م، ص 225- 263.
([90]) انظر: ابن الخطيب: الإحاطة، 3/ 64، 193. 4/ 263.
________________
اقرأ أيضًا: