لو أنّها تقرع هذا الباب
لو أنّها تقرع هذا الباب
شعر: مهدي نصير
(1)
تفتَّحتْ أزرارُ مِعطفِها
فانبثقَ الوردُ كشلاَّلٍ
من المطرِ اللذيذ .
(2)
كنتِ تدوسينَ التَّعاويذَ التي سقطتْ
على ثَنْياتِ مِعطفِكِ الطَّويلِ
وتشهقينَ كغصنِ لوزٍ
.
(2)
كنتِ تدوسينَ التَّعاويذَ التي سقطتْ
على ثَنْياتِ مِعطفِكِ الطَّويلِ
وتشهقينَ كغصنِ لوزٍ
ضجَّ بالبراعمِ البيضاء .
(3)
أقولُ لها : لا تخافي
تعالي قليلاً
إذا جئتِ سوفَ أُريكِ السَّماءَ
وأُعطيكِ كلَّ عصافيرِها
ومفاتيحَ أبوابِها المُغلقةْ .
(4)
إذا جئتِ سوفَ أُعلِّقُ فوقَ هضابِ المدينةِ
ناياتِها
وكمنجاتِها وأساورَها
وخواتمَها
وعطورَ أنوثتها الغابرةْ .
(5)
لو أنَّها تقرعُ هذا البابَ
تدخلُ مثلَ نجمةٍ
وترقصُ حولَ موتي
بالخلاخيلِ الثَّموديَّةِ
تُشعلُ في الفِناءِ جمرةً من الأنوثةِ القتيلةِ
توقظُ الموتى بنايها
وتستريحُ قربَ ماءِ الليلِ ..
لو أنَّ يديها تُلامسُ شعريَ اليابسَ
لو أنَّ جدائلَها تُطلُّ كطفلةٍ مُبتلَّةٍ بالشَّهوةِ والماء
لو أنَّها تأتي لأطلقتُ الحَمامَ من الطَّبيعةِ
نحوَ غاباتِ السَّماء .
اقرأ أيضًا:
3 تعليقات