مجلة روى العدد الثالث
تحميل العدد الثالث من مجلة روى
افتتاحية العدد الثالث:
هذه هي الإطلالة الفصلية الثالثة لمجلَّتكم روى، الَّتي كلَّما تقدَّمت في العدَد تقدَّمَت في العمَل، وزادت مياهُها عذوبةً، وتركَّزت فيها العناصر، واحتشد عليها الرواة، ليدلي كلٌّ منهم بدلوه، فيسقي مَن يَليه ممَّن ورَدَ هذا المنهلَ الفكريَّ الثقافيَّ، لعلَّ ظامئًا يرتوي، أو مرتويًا يتلذَّذ.
ولمَّا كانت المجلَّة قد أخذَت على عاتقها هذه المهمَّة الثقافية الدقيقة المَسلَك، رأت أنْ تُعنى في كلِّ عددٍ بملفٍّ خاصٍّ يخدم هذه القضية؛ وأجَلُّ ما يُمكن أن يخدمها هو إحياءُ ذكرى القدوات الثقافيَّة، ذات المقامات العليَّة، والإشادة بمَآثرهم ومُنجَزاتهم، علَّها تضيء بعضَ جوانب قد أعتمتها السنون، وتناساها الدارسون.
وملفُّ هذا العدد كما قد كنَّا أعلنَّا من ذي قبل، هو عن علَم كبير من أعلام العراق، وهو الأديب اللُّغوي المؤرِّخ العالِم الفنَّان المحقِّق: محمد بهجة الأثريّ، صاحب النتاج الثريّ، الّذي امتدَّت حياته على امتداد القرن العشرين، فكان خير شجرة استظلَّ بها المثقَّفون جيلًا تلو جيل.
أمَّا المشاركات الأخرى الَّتي أثْرت هذا العدد، فقد توزَّعت على الأقسام الأربعة المعتادة، كلٌّ منها بحسبها، فلا نطيل القول فيها؛ فدونكم أيُّها الواردون الأحبَّة عناوينها، ثمَّ نصوصها، لتتخيَّروا ما شئتهم من الأقداح الَّتي ملأها لكم أمناء السقاية، شكرَ الله جهودهم، وأدام توفيقهم.
التحرير
محتويات العدد الثالث:
ت | المَوضوع | الكاتِب | ص |
1 |
لبحرق الحضرمي (ت 930هـ) |
تحقيق: سلام رحال
(باحثة في اللغة العربية وآدابها، من الأردن) |
8 |
2 | رسالة في استثناء {إلا ما شاء ربك}
لأبي سعيد الخادمي (ت 1176هـ) |
تحقيق: سارة رحاحلة (باحثة في اللغة العربية وآدابها، من الأردن) |
13 |
3 | د. محمد علي الدربي
(ناقد وباحث معجمي ومحقق لغوي، من مصر) |
16 | |
4 | المُصْطَلَحَاتُ النَّحْوِيَّةِ
فِي كِتَابِ: المُوفِي فِي النَّحْوِ الكُوفِيِّ, لِلِكَنْغَرَاوِيِّ |
د. علي حكمت فاضل (أكاديمي ومحقق وباحث لغوي، من العراق) |
28 |
5 | د. عماد خليفة الدايني
(باحث في الأدب العربي والعلوم الإسلامية، من العراق) |
51 | |
6 | التناص |
عايد محسن السليمان (باحث في اللغة العربية وآدابها، من سوريا) |
81 |
7 | المنهج الأدبي للعلامة محمد بهجة الأثريّ |
د. عماد خليفة الدايني
(باحث في الأدب العربي والعلوم الإسلامية، من العراق) |
89 |
8 | إهداءات محمد بهجة الأثريّ لعلماء عصره |
عادل عبد الرحيم العوضي (باحث في التاريخ الإسلامي والتراث العربي، من الإمارات) |
106 |
9 | يسار محمد بهجة الأثري
(نجل العلامة الأثري، والوصي على تراثه) |
114 | |
10 |
أحمد صبري (باحث في التاريخ والأدب العربي، من مصر) |
144 | |
11 | معارك الأثري الأدبية والفكرية |
عمر ماجد السنوي (باحث في اللغة العربية وآدابها، من العراق) |
147 |
12 | خالد مطر حرز
(باحث في اللغة العربية وآدابها، من العراق) |
165 | |
13 | مَرَاقِصُ المَرَاقِس |
مولاي المهدي الإدريسي (باحث في اللغة والبلاغة والأدب العربي، من المغرب) |
177 |
14 | بكر آل مهدي
(تربوي وباحث في العلوم الإسلامية، من العراق) |
215 | |
15 | هل المرأة عورة؟! |
أحمد منصور الشبيب الجبوري (باحث في العلوم الإسلامية ومحقق، من العراق) |
223 |
16 | معيار الصبر | أ.د. عماد علي الخطيب
(أكاديمي وباحث في اللغة العربية وآدابها، من الأردن) |
229 |
17 | سهرة مع نجيب محفوظ |
محمد إبراهيم شحاتة (ناقد وكاتب مهتم باللغة والأدب، من مصر) |
231 |
18 | الْتِقاطَة | زينب الأزبكي
(كاتبة وقاصّة، من العراق) |
234 |
19 | أبونا أيها العراق |
حسّان الحديثي (أديب وناقد، من العراق) |
236 |
20 | قصة كتاب | د. محمد سالمان
(أكاديمي وشاعر ومحقق، من مصر) |
240 |
21 | تجربتي في ترجمة الأدب الحديث |
آية حسن حسان (مترجمة وباحثة في اللغة الروسية وآدابها، من مصر) |
244 |
22 | الدرس الأول | علي الشافعي
(تربوي وشاعر وقاص، من الأردن) |
250 |
23 | خلف الباب |
زينب الأزبكي (قاصة وكاتبة، من العراق) |
253 |
24 | يربُّونَنا قبلَ أنْ نربِّيَهم! | صفا عاطف
(قاصة وتربوية، من العراق) |
255 |
25 | رسائل السحاب | إيهاب عنان سنجاري
(أديب شاعر، من العراق) |
256 |
26 | سَلِ الفُرات | عامر الرقيبة
(شاعر وباحث في التاريخ والتراث، من العراق) |
257 |
27 | قصيدة تذوُّقية | أبو المعالي الظاهري
(أديب شاعر، من الجزائر) |
259 |
مهتم، بهذه المجلة الرائعة، التي هي بمثابة ظل شجرة يستظل بها كل مثقف عربي أصيل.
نشكر اهتمامكم ولكم منا أطيب التحايا وخالص المودة
☘️بسم الله الرحمن الرحيم☘️
🌾الحمد لله حمدا يليق بجلاله وجماله وكماله حتى يرضى، والحمد له إذا رضي والحمد له جل في علاه بعد الرضى،
🌾وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين خير البرية أجمعين صلوات ربي وسلامه عليه عدد حبات المطر وعدد ما تنفس الصبح أو حل السحر،وعدد ما أحبه المحبون وبكل ما قدمه تعالى وأخر.
🌾يروق لي أيها الأكارم🌱 كما يروق لكل من وعى قيمة العلم والعلماء أصحاب اليراع الرزين🌱 أن يشنفوا الأسماع بتواشيح البشرى والتبريكات لعمل إبداعي نقدي كتب الله تعالى له القبول في بلدنا الحبيب المغرب كما كتبه سبحانه خارج حدود هذه البقاع الطيبة.
🌾حيث احتضنت دولة العراق الشقيقة والصديقة🌸 أرض الحضارة والثقافة والزخم المعرفي منذ الأزل🌸 هذا المولود الحديث العهد والمسمى ب 🌷القراءة الثانية التأثيلية لحياة امرئ القيس وشعره🌷،أو ما عنونه فضيلة إمامنا وقيدوم العربية بدون منازع 🍃فضيلة عالمنا الشاب مولاي المهدي جواني🍃 ب 🍂مراقص المراقس🍂والذي شكل نقلة نوعية جددت الخطاب اللغوي والأدبي في العالم العربي.
حيث أبت مجلة 🌹روى🌹 الفصلية التي تعنى بموضوعات العلوم الإنسانية والنصوص الأدبية في عددها الثالث شوال 1442هجرية، إلا أن تقتنص هذا اليراع الماهر موثقة ما يقارب سبعا وثلاثين صفحة من عصارة بحث علمي نقدي أدبي رصين،رافقه جهد جهيد أسفر عن هذا الاعتراف الثقافي العربي الإسلامي المبهج.
🌾وهذا ديدن المجلة التي رفعت شعار🍃 نروي لنرتوي🍃 في شخص هيئتها الإعلامية والثقافية والتي يترأس تحريرها الشاب عمر ماجد السنوي رفقة حسن طلال الرمضاني رفقة الإخراج الفني لمحمود شعبان أحمد.
🌾ومما يزيد النفس حبورا وشرفا أن المقال عُرض عقب الحديث عن علم كبير من أعلام العراق، تلميذ الشيخ العلامة🍂 محمد شكري الألوسي🍂 وهو العالم الأديب اللغوي☘️ محمد بهجت الأثري ☘️الذي كان واسطة عقد العدد الثالث للمجلة.
ونحن إذ نفخر بشيوخنا ومعلمينا الأفذاذ وأئمتنا الأعلام لا يفوتنا، كطلبة، الفخر كل الفخر بالسيد الوالد إمام إمامنا☘️ مولاي المهدي جواني☘️ فضيلة العلامة سيبويه العصر 🌸مولاي احمد أبو عبيدة المحرزي🌸 حفظه الله ورعاه وبارك لنا في عمره.
🌾وقد رصع المقال في أبواب علمية وفصول ركزت على تحقيق اسم الشاعر ضبطا واشتقاقا ومعنى.
ثم تعريف الشاعر المعرق والثنيان.
🌾كما لم تخل الأبواب من نكهة الطرفة في حديث عالِمنا حفظه الله عن نكتة تخص المرأة الناقدة في زمن امرئ القيس.
🌾كما فصَّل عالمنا حفظه الله في تحقيق ديانة الملك الضليل ومقامه عند الصحابي الجليل لبيد بن أبي ربيعة.
🌾ومما زاد المقال قيمة أنه اشتمل على استدراكات عالمنا حفظه الله ورعاه على العلماء المغاربة وغيرهم،وهو ما جعل المقال ينال مرتبة نقدية تحقق فوائد دسمة كما عودنا على ذلك فضيلته.
🌾وأدعو كل شره محب من الأساتذة والباحثين وطلبة العلم داخل وطننا الحبيب وخارجه أن يجثوَ بالركب لإتمام هذا العمل الإبداعي النقدي قراءة وتمحيصا ليغترفَ من معين الذاكرة المهدية التي لا ينضب كدُّها،ولا يكل جهدها فاتحا أمامه الباب على مصراعيه ليخوض رحلة علمية تاريخية تجول به في ذاكرة المراقسة وينال منها النفع الغزير المنقطع النظير.
🌾وإني لا أبالغ إن قلت:إن مجلة 🍂روى🍂 قد فازت، أيما فوز ،حينما حازت إليها هذا اليراع الماهر الذي سيمطرها بكتابات ضخمة ثرة تجعل القارئ العربي برتشف رشفة المتلهف الظمآن.